يتسائل البعض عن معدل شرب الماء التي يحتاجها الجسم، فما هي كمية الماء التي يجب أن تشربها يومياً؟، لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع حيث تختلف كمية الماء من شخص لآخر..
يحتاج معظم الناس إلى حوالي أربعة إلى ستة أكواب من الماء العادي كل يوم، ولكن قد يكون من المفاجئ معرفة أن استهلاك المياه هو رقم فردي.
في حين أن القاعدة اليومية من أربعة إلى ستة أكواب مخصصة للأشخاص الأصحاء بشكل عام، فإن هذه الكمية تختلف بناءً على كمية المياه التي يتناولونها من المشروبات ومصادر الطعام الأخرى، كما أن بعض الظروف الصحية والأدوية ومستوى النشاط ودرجة الحرارة المحيطة تؤثر على إجمالي كمية المياه اليومية.
من السيء أن نجد الكثير منا لا يحصل على ما يكفي من الماء، وخاصة كبار السن، ونحن هنا في موقع الويب نيوز سنساعدك على فهم كمية المياه التي تحتاج إلى شربها يوميًا لتظل بصحة جيدة.
فوائد شرب الماء
يحافظ الماء على عمل كل أنظمة الجسم بشكل صحيح، ويشير التقرير الصحي الخاص بكلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن الماء له العديد من الوظائف المهمة، مثل:
- حمل العناصر الغذائية والأكسجين إلى خلاياك
- طرد البكتيريا والسموم من المثانة
- مساعدة الهضم
- منع الإمساك
- ضبط ضغط الدم
- ليونة وسهولة حركة المفاصل
- حماية الأعضاء والأنسجة
- تنظيم درجة حرارة الجسم
- الحفاظ على توازن المنحل بالكهرباء (الصوديوم).
كم لتر ماء يحتاج الجسم في اليوم( معدل شرب الماء في اليوم)
بالنسبة للأفراد الأصحاء، يُقدَّر متوسط استهلاك الماء اليومي بحوالي 15.5 كوبًا للرجال و11.5 كوبًا للنساء، ويعني هذا أنك قد تحتاج إلى شرب أربعة إلى ستة أكواب من الماء العادي يوميًا، بالإضافة إلى السوائل الأخرى التي تحصل عليها من مصادر مثل الشاي والقهوة والعصائر، وكذلك الخضروات والفواكه.
هناك بعض العوامل التي تزيد من احتياج الفرد من الماء العادي، فدعونا نتعرف على تلك العوامل:
- مستوى النشاط: إذا كنت تفقد الماء من خلال العرق بسبب ممارسة الرياضة، فيجب عليك زيادة كمية الماء التي تتناولها ، فغالبًا ما يحتاج الأفراد المشاركون في النشاط البدني لفترات طويلة، مثل سباقات الماراثون، إلى تعويض ما فقدوه من الماء والصوديوم.
- درجات الحرارة الخارجية: يجب عليك ضبط مستوى المياه لديك عندما ترتفع درجات الحرارة بالخارج، ففي درجات الحرارة الأكثر دفئا، قد تشعر بالعطش بشكل أسرع.
- الصحة العامة والأدوية: من الممكن تناول الكثير من الماء إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة، مثل مرض الغدة الدرقية أو مشاكل في الكلى أو الكبد أو القلب،
أو إذا كنت تتناول أدوية قد تؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، مثل العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، أو الأدوية الأفيونية المسكنة للألم، وبعض مضادات الاكتئاب.
- العمر: كبار السن لا يشعرون بالعطش بقدر ما كانوا يشعرون به عندما كانوا أصغر سنا، وقد يكون ذلك مشكلة إذا كانوا يتناولون دواء قد يسبب فقدان السوائل، مثل مدرات البول.
كيفية حساب كمية الماء التي يجب شربها يوميا
نظرًا لعدم وجود إجابة واحدة تناسب الجميع، ولأن تناول المياه يختلف من شخص لأخر يجب عليك مراجعة طبيبك حول الكمية المناسبة لك.
إذا كنت لا تشرب كمية كافية من الماء كل يوم، فإنك تعرض نفسك للإصابة بالجفاف، وتشمل العلامات التحذيرية للجفاف البول ذو اللون الأصفر الداكن أو الضعف أو انخفاض ضغط الدم أو الدوخة أو الارتباك.
السوائل للحفاظ على رطوبتك
الماء ليس خيارك الوحيد عندما يتعلق الأمر بالترطيب، فجميع المشروبات التي تحتوي على الماء تساهم في تلبية احتياجاتك اليومية حتى أن بعض الناس يروجون لفوائد الحليب لترطيب الجسم.
ومن الخرافة أن المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو تلك التي تحتوي على الكحول تؤدي إلى الجفاف لأنها تجعلك تتبول، فإنها تفعل ذلك ولكن على مدار اليوم، ولا تزال المياه الناتجة عن هذه المشروبات تؤدي إلى مساهمة إيجابية صافية في إجمالي استهلاك السوائل.
وبطبيعة الحال، هناك العديد من الأسباب التي تجعل الماء الخيار الأفضل. ينبغي أن نتذكر أن المشروبات السكرية قد تؤدي إلى زيادة الوزن والالتهابات، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السكري. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يسبب التوتر أو يعيق النوم. وبالنسبة لتناول الكحول، يجب أن يقتصر على مشروب واحد يوميًا للنساء، ومشروب أو مشروبين يوميًا للرجال.
نصائح لتجنب الجفاف
لتجنب الجفاف عليك شرب السوائل تدريجياً طوال اليوم، والطريقة السهلة للقيام بذلك هي تناول مشروب في كل وجبة، وكذلك بين الوجبات، أو مع تناول الأدوية.
كما أنك تستطيع الحصول على السوائل من الأطعمة الغنية بالمياه، مثل السلطات والفواكه وعصير التفاح.
في الختام، يتضح أن شرب الماء بكمية كافية يوميًا يعد من الأمور الضرورية للحفاظ على صحة الجسم ووظائفه الحيوية حيث يلعب الماء دورًا أساسيًا في تنظيم درجة حرارة الجسم، ونقل المغذيات، وإزالة الفضلات، كما أن الحفاظ على الترطيب المناسب يعزز من الأداء البدني والذهني، ويساهم في تحسين صحة البشرة والجهاز الهضمي، ولتحقيق هذه الفوائد يُنصح بشرب الكمية المناسبة من الماء التي تختلف باختلاف الأفراد والعوامل المحيطة بهم، مثل النشاط البدني والمناخ، ولذلك يجب علينا جميعًا أن نولي اهتمامًا خاصًا لعاداتنا اليومية في شرب الماء، وأن نتأكد من تزويد أجسامنا بما تحتاجه من سوائل للحفاظ على صحتنا وعافيتنا بشكل عام.
المصادر
