علاج سرعة القذف عند الرجال.. وداعًا للقلق والحرج والمشاكل الزوجية
كا ما تريد معرفته عن علاج سرعة القذف عند الرجال
علاج سرعة القذف عند الرجال
هل تعاني من الإحباط أثناء العلاقة الحميمة؟ هل ينتهي الأمر مبكرًا أكثر مما تود؟، وأصبح الأمر محرج ومزعج، وأصبح هناك توتر بينك وبين شريكة حياتك.
سرعة القذف مشكلة شائعة تُصيب العديد من الرجال، وتُسبب لهم ولشريكاتهم الإحباط. لكن لا داعي للخجل، فهذه الحالة ليست مستعصية على العلاج، بل بالعكس، مع بعض الخطوات البسيطة، يمكنك استعادة السيطرة على حياتك الجنسية وتحويلها إلى تجربة ممتعة لك ولشريكك.
ما هو سرعة القذف؟
تخيل أنك في سباق، لكن بمجرد أن تبدأ تجد نفسك قد وصلت إلى خط النهاية، فهذا ما يشعر به الرجال الذين يعانون من سرعة القذف، كما أنها الحالة التي يحدث فيها القذف بشكل أسرع مما يُرغب أحيانًا قبل الإيلاج أو بعد دقيقة واحدة منه مما يسبب الإحباط والقلق.
أسباب سرعة القذف عند الرجال
الرحلة نحو التغلب على سرعة القذف تبدأ بفهم أسبابها، فالبعض منها يتمحور حول النواحي النفسية مثل القلق وضغوط الحياة، بينما تلعب العوامل البيولوجية دورًا كذلك، مثل الخلل في توازن الهرمونات أو النواقل العصبية، وفهم السبب يشكل خطوة كبيرة نحو اختيار العلاج الأمثل، والأسباب كالآتي:
أولًا: الأسباب النفسية:
1- القلق:
القلق حول الأداء الجنسي هو سبب شائع لسرعة القذف، فالخوف من عدم القدرة على الأداء أو تلبية توقعات الشريك قد يؤدي إلى سرعة القذف.
2- التجارب الجنسية المبكرة:
تجارب جنسية سلبية أو محرجة في الماضي يمكن أن تؤثر على الأداء الجنسي في المستقبل.
3- مشاكل العلاقات:
التوتر في العلاقة العاطفية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الأداء الجنسي بما في ذلك سرعة القذف.
4- الاكتئاب:
وجود حالة نفسية مثل الاكتئاب يمكن أن يؤثر على جميع جوانب الصحة الجنسية بما في ذلك الرغبة الجنسية والأداء.
ثانيًا: الأسباب البيولوجية:
1- مستويات النواقل العصبية:
الخلل في مستويات معينة من النواقل العصبية في الدماغ يمكن أن يساهم في سرعة القذف.
2- العوامل الهرمونية:
حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات قد تؤثر أيضاً على الأداء الجنسي.
3- العوامل الوراثية:
قد تكون هناك جينات وراثية تجعل بعض الرجال أكثر عرضة لسرعة القذف.
4- المشاكل الصحية:
الأمراض مثل البروستاتيت (التهاب البروستاتا) أو مشاكل الغدة الدرقية يمكن أن تؤثر على القذف.
5- الأضرار العصبية:
تلف الأعصاب الناجم عن جراحة أو إصابة يمكن أن يؤثر على السيطرة على القذف.
ثالثًا: عوامل أخرى:
1- استخدام الكحول والمخدرات:
يمكن أن يؤثر استهلاك هذه المواد سلبًا على القدرة على التحكم في القذف.
2- التعود على سرعة الإثارة:
العادات الجنسية التي تشجع على سرعة الإثارة والقذف، مثل بعض الممارسات أثناء المراهقة، قد تؤدي إلى سرعة القذف في العلاقات الجنسية اللاحقة.
طرق علاج سرعة القذف عند الرجال
سرعة القذف حالة تؤثر على العديد من الرجال حول العالم وتلقي بظلالها على الثقة بالنفس والعلاقات العاطفية، لكن الخبر الجيد هو أن هناك خريطة طريق مليئة بالحلول التي تساعد في التحكم بالموقف واستعادة الثقة، وإليكم هذه الطرق والحلول:
1- التقنيات السلوكية:
تعلم فن التحكم بالإثارة من خلال تقنيات مثل “التوقف والبدء” و”الضغط”، فهذه التقنيات ليست فقط فعالة بل تعزز من الرابط العاطفي بين الزوجين، فدعونا نتعرف على معنى تلك التقنيات:
تقنية التوقف والبدء:
تقنية التوقف والبدء هي أشبه بتدريبات التحمل للرياضيين. الفكرة هي تعزيز قدرة الرجل على التحكم في إثارته الجنسية، ويبدأ الأمر بالتحفيز الجنسي سواء من خلال الاستمناء أو بمساعدة زوجتك حتى تقترب من النقطة التي يبدأ عندها القذف، وفي هذه المرحلة تتوقف فورًا عن أي تحفيز وتنتظر حتى تهدأ الإثارة، وبعد أن تخف الإثارة تبدأ مرة أخرى، وتكرار هذا النمط ثلاث أو أربع مرات قبل السماح بالقذف يبني تحكماً متزايداً ويعزز من فهمك لردود أفعال جسدك.
تقنية الضغط:
تقنية الضغط تشبه أسلوب الطوارئ الذي يستخدم لتهدئة الإثارة بسرعة، وتعتمد هذه التقنية على إنشاء ضغط بسيط على القضيب عندما تشعر بقرب حدوث القذف، ويتم ذلك بواسطة الزوجة أو الشخص نفسه بالضغط على رأس القضيب حيث يلتقي الرأس بالساق لمدة بضع ثوان حتى تتراجع الرغبة في القذف، فهذه التقنية تُعلمك كيفية تأخير القذف وتعطيك فرصة للاستمتاع بتجربة أطول دون قلق.
تتطلب كل تقنية من هذه التقنيات توقيتاً دقيقاً وتناغماً، وإتقان هذه التقنيات لا يحسن من الأداء الجنسي فحسب بل يفتح الباب أمام تواصل أعمق وأكثر صدقًا بين الشركاء، وعمل الزوجين معًا لتعلم هذه التقنيات يمكن أن يزيد من الثقة والرابطة بين الزوجين، ويجعل كل لحظة تشتركان فيها مليئة بالاستكشاف والفهم المتبادل.
2- الأدوية:
استخدام مضادات الاكتئاب مثل SSRIs التي تأخر القذف، أو البخاخات الموضعية التي تخفض من حساسية الجلد.
3- العلاج النفسي:
يمكن أن يساعد العلاج النفسي في التعامل مع القلق والضغوط التي قد تكون جزءًا من المشكلة، مثل العلاج السلوكي المعرفي، للمساعدة في تقليل القلق والتوتر، وتحسين التحكم في الإثارة.
4- أجهزة مساعدة:
استخدام حلقات قاعدية للقضيب يمكن أن يوفر حلاً ميكانيكيًا يساعد في تأخير القذف.
5- تمارين قاع الحوض:
تُساعد تمارين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض، مما قد يُحسّن التحكم في القذف.
ما هي أدوية علاج سرعة القذف الموضعية ؟
العلاجات الموضعية تعتبر خياراً شائعاً للرجال الذين يعانون من سرعة القذف حيث تساعد هذه الأدوية على تقليل الحساسية وبالتالي تأخير القذف، وإليك بعض أنواع الأدوية الموضعية الأكثر استخدامًا لعلاج سرعة القذف:
1- الكريمات والجل:
تحتوي بعض الكريمات والجل الموضعية على مخدرات مثل الليدوكائين أو البريلوكائين، وهي مواد تخدير موضعية تقلل من الحساسية، ويتم تطبيق هذه الكريمات على القضيب قبل الجماع بفترة كافية لتسمح بامتصاص الدواء وبدء تأثيره، وهذه الأدوية مثل EMLA (مزيج من الليدوكائين والبريلوكائين)، وليدوكائين جل أو كريم.
2- البخاخ المخدر:
يعمل البخاخ المخدر بنفس طريقة الكريمات والجل، ويحتوي أيضًا على مواد مثل الليدوكائين أو البريلوكائين، ويُرش البخاخ على رأس القضيب والجزء الأمامي من القضيب، ويترك لبضع دقائق ليأخذ مفعوله قبل الجماع، ومن أمثلة البخاخ المخدر Promescent، Stud 100.
3- الواقيات الذكرية المخدرة:
تحتوي بعض الواقيات الذكرية على مخدر موضعي داخلي مثل البنزوكايين أو الليدوكائين، وهذا المخدر يقلل من الحساسية أثناء الجماع ويساعد في تأخير القذف، وتعتبر هذه الواقيات خياراً جيداً للرجال الذين يفضلون حلًا بسيطًا وسريعًا دون الحاجة إلى وقت تحضير مسبق، ومن أمثلتها Durex Performax Intense ،Trojan Extended.
عند استخدام أدوية موضعية من المهم تطبيق الكمية المناسبة وفقاً لتعليمات الطبيب أو الإرشادات الموجودة على العبوة، كما ينبغي تجنب الإفراط في الاستخدام لأن ذلك قد يؤدي إلى فقدان الإحساس الزائد وتأثيرات جانبية أخرى، ومن الضروري أيضًا التأكد من عدم وجود أي حساسية للمكونات المستخدمة في هذه الأدوية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد مناقشة استخدام هذه الأدوية مع الزوجة حيث أن بعض الكريمات أو البخاخ قد تؤثر على الزوجة أيضًا إذا لم يتم استخدام واقي ذكري أو إذا لم يتم غسل الدواء بشكل صحيح قبل الجماع.
هل يتم علاج سرعة القذف عند الرجال بالجراحة؟
علاج سرعة القذف جراحيًا ليس خيارًا شائعًا أو موصى به عادةً، وفي أغلب الحالات يُعالج سرعة القذف باستخدام طرق غير جراحية مثل الأدوية، العلاجات السلوكية، والعلاجات الموضعية، والأساليب الجراحية قد تكون موضع نظر فقط في حالات نادرة جدًا ومعينة، وعادة ما تكون مرتبطة بتصحيح مشاكل جسدية أخرى قد تؤثر على الأداء الجنسي، مثل تصحيح التشوهات في القضيب أو علاج الأوردة المتضخمة في القضيب التي قد تؤثر على الإحساس.
ومع ذلك هناك بعض التقنيات الجراحية التي نوقشت أو تم استكشافها في سياق محدود جدًا، مثل:
1- التدخلات الجراحية للغدة البروستاتا أو القنوات الناقلة:
تستخدم عادة لعلاج حالات محددة وليست لعلاج سرعة القذف بشكل عام.
2- عمليات تعديل الأعصاب:
تكون في منطقة الحوض، وهي تقنية لا تزال تحت البحث ولم تصبح خيارًا علاجيًا معتمدًا على نطاق واسع.
3- زرع أجهزة داخل القضيب:
عادة مخصصة لعلاج الضعف الجنسي وليس سرعة القذف مباشرةً.
تُقدم العلاجات غير الجراحية، مثل العلاج النفسي والأدوية نتائج فعالة للعديد من الحالات إلا أن بعض الرجال قد يلجؤون إلى العلاج الجراحي كخيار أخير، ومن هذه الجراحات عمليات بضع العصب الظهراني للقضيب، وهي أكثر العمليات شيوعًا لعلاج سرعة القذف، وفي هذه العملية يقوم الجراح بقطع بعض فروع العصب الظهراني للقضيب، وهو العصب المسؤول عن الإحساس في رأس العضو الذكري، ويُساعد ذلك على تقليل الإحساس وتأخير القذف.
مميزات جراحة سرعة القذف
- تُظهر الدراسات أن جراحة بضع العصب الظهراني للقضيب فعالة في علاج سرعة القذف لدى العديد من الرجال.
- تُعد نتائج هذه العملية طويلة الأمد.
- مكن أن تُحسّن هذه العملية نوعية الحياة الجنسية لكل من الرجل وزوجته.
مخاطر جراحة سرعة القذف
- مخاطر عامة: مثل العدوى والنزيف والألم.
- مخاطر محددة: مثل ضعف الانتصاب وفقدان الإحساس الدائم في رأس العضو الذكري.
- عدم ضمان النتائج: قد لا تنجح هذه العملية في جميع الحالات.
من هم المرشحون لجراحة سرعة القذف؟
- الرجال الذين لم يستجيبوا للعلاجات غير الجراحية.
- الرجال الذين يعانون من سرعة قذف شديدة.
- الرجال الذين يرغبون في حل طويل الأمد.
في الواقع الأساليب الجراحية ليست الخيار الأول أو الأكثر أمانًا لمعظم الرجال الذين يعانون من سرعة القذف، فالنهج الأكثر فعالية وشيوعًا هو مزيج من الأدوية، والعلاجات الموضعية، والتقنيات السلوكية مثل تقنيات التوقف والبدء وتقنية الضغط التي تساعد الرجل على تحسين السيطرة على القذف.