اكتشف طرق علاج القولون العصبي نهائيًا… وداعًا للألم والإنتفاخ
كل ما تريد معرفته عن طرق علاج القولون العصبي نهائيًا
سنتناول في مقالنا طرق علاج القولون العصبي نهائيًا، وقبل التطرق إليها نتعرف على ما هو القولون العصبي، أو متلازمة القولون العصبي؟، وكذلك سنتعرف على أعراض القولون العصبي الهضمية، وأعراض القولون العصبي النفسية، ومضاعفاته، فدعونا نبدأ مقالنا، ولاتنسى متابعة كل مقالات الويب نيوز للاستفادة منها.
ما هو القولون العصبي(متلازمة القولون العصبي)؟
متلازمة القولون العصبي (IBS)، المعروفة أيضاً بالقولون العصبي، هي اضطراب شائع يؤثر على الأمعاء الغليظة، تشمل الأعراض الرئيسية الألم في البطن، الانتفاخ، وتغير في عادات الإخراج مثل الإسهال، الإمساك، أو كليهما.
ما هي أعراض القولون العصبي الهضمية؟
متلازمة القولون العصبي (IBS) تؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي وتسبب مجموعة من الأعراض الهضمية التي يمكن أن تتفاوت في شدتها من شخص لآخر، وتشمل الأعراض الهضمية الأكثر شيوعًا ما يلي:
1- الألم والتقلصات:
يعد الألم والتقلصات من أكثر الأعراض شيوعًا لمتلازمة القولون العصبي، ويمكن أن يكون الألم حادًا أو خفيفًا، كما يمكن أن يحدث في أي مكان في البطن، وقد يزداد الألم سوءًا بعد الأكل أو يهدأ بعد التغوط.
2- الانتفاخ والغازات:
كثير من الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي يعانون من الانتفاخ وتكون الغازات، والتي قد تكون مزعجة ومؤلمة.
3- الإسهال أو الإمساك:
متلازمة القولون العصبي يمكن أن تتجلى بنوبات متكررة من الإسهال أو الإمساك. بعض الأشخاص قد يعانون من كلا الحالتين بالتناوب.
4- تغير في عادات الأمعاء:
قد يلاحظ الأشخاص تغيرات في وتيرة التبرز أو طبيعة البراز (مثل براز صلب، قاسي، أو براز رخو، مائي).
5- مخاط في البراز:
وجود مخاط في البراز يمكن أن يكون أحد الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي.
6- الإلحاح على التغوط:
قد يشعر الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي بحاجة ملحة للتغوط، حتى لو لم تكن أمعائهم ممتلئة، وقد يكون هذا الشعور مزعجًا للغاية خاصة في الأماكن العامة.
7- الشعور بعدم إفراغ الأمعاء تمامًا:
الشعور بأن الأمعاء لا تفرغ تمامًا بعد التبرز هو شكوى شائعة بين المصابين بالقولون العصبي.
ما هي أعراض القولون العصبي النفسية؟
متلازمة القولون العصبي ليست مجرد حالة تؤثر على الجهاز الهضمي فحسب بل يمكن أن تكون لها أيضًا تأثيرات نفسية ملحوظة، وهناك عدة أعراض نفسية قد ترتبط بمتلازمة القولون العصبي، ومنها مايلي:
1- القلق:
يعد القلق من أكثر الأعراض النفسية شيوعًا لمتلازمة القولون العصبي، فقد يشعر الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي بالقلق بشأن أعراضهم أو حول ما إذا كانت أعراضهم ستسبب لهم إحراجًا في الأماكن العامة، وقد يعانون أيضًا من نوبات هلع أو أعراض أخرى من القلق.
2- الاكتئاب:
الصعوبات المستمرة في التعامل مع أعراض القولون العصبي يمكن أن تؤدي إلى مشاعر الإحباط والحزن، وقد تؤثر على جودة الحياة العامة مما يؤدي إلى الاكتئاب.
3- التوتر:
يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي، فقد يشعر الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي بالإرهاق أو التوتر بسهولة أكبر من الأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
4- الإحراج والانعزالية:
الخوف من الأعراض والحاجة إلى استخدام الحمام بشكل متكرر قد يؤدي إلى تجنب الأنشطة الاجتماعية والشعور بالإحراج مما يسبب الانعزالية.
5- مشاكل النوم:
الأعراض المزعجة، مثل الألم أو الانتفاخ، يمكن أن تتداخل مع النوم مما يؤدي إلى الإرهاق والتوتر.
6- التأثير على الأداء الوظيفي:
الأعراض المستمرة يمكن أن تؤثر على القدرة على التركيز والأداء في العمل.
7- اضطراب الوسواس القهري (OCD):
تشير بعض الأدلة إلى أن متلازمة القولون العصبي قد تكون مرتبطة باضطراب الوسواس القهري، وقد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من أفكار وساوسية أو سلوكيات قهرية، ولكنها من الأعراض النادرة.
8- اضطراب الشخصية الحدية (BPD):
وهناك أيضًا بعض الأدلة التي تشير إلى أن متلازمة القولون العصبي قد تكون مرتبطة باضطراب الشخصية الحدية، فقد يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي من مشاعر عدم الاستقرار العاطفي أو العلاقات المضطربة.
ما هي أسباب القولون العصبي (متلازمة القولون العصبي)؟
لا يُعرف السبب الدقيق لمتلازمة القولون العصبي ،ومع ذلك يعتقد الخبراء أن مجموعة من العوامل قد تلعب دورًا في تطويرها، وإليك بعض من هذه العوامل:
1- فرط الحساسية المعوية:
قد يكون الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي أكثر حساسية للتمدد والغاز في الأمعاء من الأشخاص الآخرين مما قد يؤدي إلى تقلصات البطن والانتفاخ والغازات.
2- اضطرابات في حركة الأمعاء:
قد تكون حركة الطعام خلال الأمعاء سريعة جدًا مما يسبب الإسهال، أو بطيئة جدًا مما يسبب الإمساك.
3- التهاب:
بعض الدراسات وجدت علامات طفيفة للالتهاب في الأمعاء لدى بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
4- التغيرات في البكتيريا المعوية:
يكون لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي اختلافات في أنواع البكتيريا الموجودة في أمعائهم مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب، وقد تلعب هذه التغيرات دورًا في أعراض متلازمة القولون العصبي.
5- العوامل الوراثية:
تلعب الوراثة دورًا في الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، فإذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بمتلازمة القولون العصبي، فمن المرجح أن تصاب أنت أيضًا، وإذ يبدو أنها تحدث أكثر شيوعًا في بعض العائلات.
6- العوامل النفسية:
الإجهاد والقلق والاكتئاب يمكن أن يؤثروا على الجهاز الهضمي بشكل عام ويمكن أن يكونوا محفزات لظهور أعراض متلازمة القولون العصبي.
7- الأحداث الحياتية الكبرى أو الإجهاد النفسي:
كثيراً ما يبدأ المرض أو يتفاقم بعد الأحداث الحياتية الكبرى مثل الجراحة، السفر، الإصابات الجسدية، أو أزمات نفسية كبيرة.
8- حساسية الطعام:
بعض الأشخاص قد يلاحظون أن أعراضهم تزداد سوءًا بعد تناول أطعمة معينة.
طرق علاج القولون العصبي نهائيًا
علاج متلازمة القولون العصبي (IBS) يهدف إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمريض، ونظرًا لأن الأعراض وشدتها تختلف من شخص لآخر، فإن العلاج يتطلب نهجًا مخصصًا وقد يشمل التعديلات الغذائية، الأدوية، والتغييرات في نمط الحياة، وإليك بعض الاستراتيجيات العلاجية المعتادة:
أولًا التعديلات الغذائية:
تجنب الأطعمة المحفزة:
يجب تجنب الأطعمة التي تحفز الأعراض مثل الأطعمة الدهنية، الكافيين، الكحول، والأطعمة التي تحتوي على فركتوز أو السوربيتول قد يُنصح بتجنبها.
اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب:
التقليل من تناول الكربوهيدرات القصيرة السلسلة التي تُخمر بسهولة في الأمعاء ويمكن أن تسبب أعراضاً في الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.
زيادة الألياف الغذائية
من المفيد أيضًا اتباع نظام غذائي غني بالألياف القابلة للذوبان، مثل تلك الموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة لتحسين الإمساك، ولكن يجب زيادة الألياف تدريجيًا لتجنب الغازات والانتفاخ.
ثانيًا الأدوية:
مضادات التشنج:
تساعد على حدوث استرخاء عضلات الأمعاء، وكذلك تخفيف الألم والانتفاخ.
الملينات:
للمساعدة في تخفيف الإمساك.
مضادات الإسهال:
مثل اللوبيراميد، للمساعدة في السيطرة على الإسهال.
مضادات الاكتئاب:
يمكن أن تستخدم في جرعات منخفضة لتخفيف الألم والأعراض الأخرى في بعض الحالات.
ثالثا التغييرات في نمط الحياة
ممارسة الرياضة بانتظام:
يساعد النشاط البدني في تحسين الهضم وتقليل التوتر.
إدارة الإجهاد:
تقنيات مثل اليوجا، التأمل، والعلاج السلوكي المعرفي يمكن أن تساعد في التعامل مع التوتر وتقليل تأثيره على الأعراض.
رابعًا العلاجات البديلة لعلاج القولون العصبي
البروبيوتيك:
وهي كائنات حية دقيقة مفيدة يُعتقد أنها تساعد في تحسين الصحة المعوية وتخفيف أعراض القولون العصبي.
الوخز بالإبر:
بعض الدراسات تشير إلى أنه قد يساعد في تخفيف الألم والانتفاخ، وتحسين وظائف الأمعاء.
علاج القولون العصبي في المنزل بالأعشاب
علاج القولون العصبي بالأعشاب في المنزل يمكن أن يكون خيارًا مفيدًا للعديد من الأشخاص كجزء من نهج شامل للتحكم في الأعراض، ومع ذلك من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاجات بديلة للتأكد من أنها آمنة ومناسبة لحالتك الصحية، وإليك بعض الأعشاب التي يستخدمها الناس غالبًا لمحاولة تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي:
1-النعناع:
الزيت المستخلص من أوراق النعناع قد يساعد في تخفيف تشنجات الأمعاء والغازات بفضل خصائصه المضادة للتشنج، ويمكن تناوله كشاي أو في شكل مكملات غذائية (كبسولات).
2- البابونج:
يُعتبر البابونج مهدئًا عامًا ومضادًا للالتهاب، ويُستخدم عادة لتخفيف الأعراض المعوية مثل الانتفاخ والتقلصات.
3- الزنجبيل:
يُستخدم الزنجبيل لتحسين الهضم وتخفيف الغثيان، ويمكن أن يكون مفيدًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
4- بذور الشمر:
يُعتقد أن بذور الشمر تقلل من الانتفاخ وتساعد في استرخاء الجهاز الهضمي.
5- الكراوية:
تُستخدم بذور الكراوية غالبًا لتحسين الهضم وتخفيف الانتفاخ والغازات.
6- الصبار:
عصير الصبار قد يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي وتخفيف أعراض الإمساك.
7- الكركم:
يحتوي على مركب يُدعى الكركمين الذي يُعتقد أن له خصائص مضادة للالتهاب، ويمكن أن يساعد في تخفيف بعض أعراض القولون العصبي.
في الختام، وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمتلازمة القولون العصبي إلا أن رحلة الأمل نحو تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة ممكنة، فمع اتباع نهج شامل يجمع بين التغييرات في نمط الحياة والعلاجات الطبية والنفسية يمكن للأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي أن يعيشوا حياة سعيدة وصحية، عافانا الله وإياكم.